أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن اختتام المرحلة الأولى من مشروعها الطموح لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ. وفيما يلي أبرز تفاصيل هذه المهمة التاريخية:
خرج أربعة علماء من موطن "مارس ديون ألفا" التابع لناسا بعد قضاء 378 يومًا في عزلة تامة. وكان الهدف الرئيسي من هذه المهمة هو محاكاة ظروف الحياة على سطح المريخ وجمع بيانات حيوية للاستكشاف المستقبلي للكوكب الأحمر.
عاش المتطوعون وعملوا داخل مساحة محدودة تبلغ حوالي 1579 مترًا مربعًا، مصممة خصيصًا لتحاكي بيئة المريخ القاسية. وخلال فترة المهمة، واجه الفريق تحديات عديدة، من بينها:
1. محدودية الموارد المتاحة
2. تأخيرات في الاتصالات تصل إلى 22 دقيقة في اتجاه واحد، مماثلة للتأخير الفعلي بين المريخ والأرض
تهدف هذه التجارب إلى دراسة الآثار الجسدية والنفسية للسفر الفضائي طويل المدى على أفراد الطاقم، وهو أمر حيوي لنجاح البعثات المستقبلية إلى المريخ.
وفي إطار استمرار الاستعداد للرحلات المأهولة المستقبلية إلى المريخ، تخطط ناسا لمهمتين إضافيتين للمحاكاة في عامي 2025 و2027.
تعتبر هذه المهمة خطوة هامة في جهود ناسا لإرسال البشر إلى المريخ في المستقبل القريب، حيث تساعد في فهم التحديات الفريدة التي قد يواجهها رواد الفضاء أثناء الإقامة الطويلة على سطح الكوكب الأحمر.
وبهذا الإنجاز، تقترب البشرية خطوة أخرى نحو تحقيق حلم استكشاف المريخ والإقامة عليه، فاتحة آفاقًا جديدة في مجال استكشاف الفضاء وتوسيع حدود المعرفة البشرية.