أعمال عنف ضد الإسلام في ساوثبورت: الأثر المدمر للمعلومات الخاطئة

أضيف بتاريخ 08/03/2024
دار سُبْحة

اندلعت أعمال عنف ضد الإسلام والعنصرية في مدينة ساوثبورت الساحلية شمال غرب إنجلترا، بعد انتشار معلومات كاذبة بشأن هوية منفذ هجوم بسكين أسفر عن مقتل ثلاث فتيات شابات وإصابة عدة أشخاص آخرين.



بدأت الاضطرابات بعد انتشار معلومات خاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي أن منفذ الهجوم كان مهاجراً مسلماً. ومع ذلك، كشفت الشرطة أن المشتبه به، أكسل روداكوبانا، كان شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً من مواليد كارديف في ويلز ويعيش في قرية بالقرب من ساوثبورت.

على الرغم من ذلك، قام جماعات من المحتجين، بمن فيهم بعض أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي جماعة يمينية متطرفة مناهضة للمسلمين، بمهاجمة مسجد ساوثبورت، وألقوا الطوب والزجاجات على الشرطة والمباني. وانتشرت أعمال العنف بعد ذلك إلى مدن أخرى، بما في ذلك لندن وهارتلبول.

أدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أعمال العنف ودعا وسائل التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة المعلومات الخاطئة. كما ندد عمدة منطقة ليفربول، ستيف روثيرام، بالعنف وشدد على ضرورة مكافحة التطرف اليميني.

أعرب سكان ساوثبورت عن تضامنهم مع المجتمع المسلم وساعدوا في تنظيف الأضرار التي تسببت بها الشغب. وصرح رئيس مسجد ساوثبورت، إبراهيم حسين، بأن المسلمين "ليس لهم علاقة مطلقاً" بالهجوم وشكر الشرطة وأعضاء المجتمع الآخرين على دعمهم.


تذكرنا أحداث ساوثبورت بالتهديد الذي يشكله التطرف اليميني في المملكة المتحدة وبضرورة مكافحة المعلومات الخاطئة وخطاب الكراهية على الإنترنت. كما أشار ستيف روثيرام، "نرى التطرف اليميني في جميع أنحاء أوروبا ونحن لسنا مختلفين. يجب علينا التأكد من أننا نتصدى لبعض الأخبار الكاذبة والسرديات الخاطئة التي يستخدمها هؤلاء الأشخاص لمحاولة الحصول على الدعم".