في 3 غشت 2014، شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حملة وحشية ضد المجتمع الإيزيدي في منطقة سنجار شمال غرب العراق. أسفرت هذه الهجمات عن عواقب مدمرة لهذه الأقلية الدينية المونوتيستية التي لطالما تعرضت للاضطهاد.
حجم المأساة
- تم أسر حوالي 6800 إيزيدي، معظمهم من النساء والأطفال، واستعبادهم
- تم إعدام حوالي 1500 إيزيدي
- عدد مماثل توفي بسبب الحرارة الشديدة أو العطش أو الجوع على جبل سنجار
- حوالي 250,000 إيزيدي، أي نصف التعداد العالمي المقدر، فقدوا منازلهم
الجذور التاريخية للاضطهاد
تهميش الإيزيديين ليس ظاهرة جديدة. فهم جزء مما يسميه الباحثون "الأقليات الهامشية"، والتي تتميز بـ:
1. نقص الاعتراف اللاهوتي من الديانة السائدة
2. وصم اجتماعي واسع النطاق ينتقل من جيل إلى جيل
تحت الإمبراطورية العثمانية، وعلى عكس المسيحيين واليهود الذين كانوا يتمتعون بحماية معينة كـ"أهل الكتاب"، لم يكن للإيزيديين أي وضع معترف به. كانوا غالباً يُسيئون إليهم ويُتهمون بأنهم "عبدة الشيطان"، وهي رؤية خاطئة تعتمد على تفسير خاطئ لإيمانهم بالملاك طاووسي ملك.
العوامل السياسية المعاصرة
بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، تسببت عدة عوامل في تفاقم التوترات:
- إسقاط نظام صدام حسين غيّر توازن القوى بين الجماعات العرقية والدينية
- العرب السنة، الذين كانوا مهيمنين سابقًا، شعروا بالتهميش
- الأهمية السياسية المتزايدة للأصوات الإيزيدية زادت من الاحتقان
دور تنظيم داعش
استغل تنظيم الدولة الإسلامية هذه التوترات القائمة وزاد من وصم الإيزيديين. واستخدم التنظيم تفسيرات متطرفة لتبرير أشكال عنف وحشية، بما في ذلك الاغتصاب المنهجي.
الوضع الحالي والتحديات
رغم الاهتمام الدولي غير المسبوق بعد الإبادة الجماعية، تبقى حالة الإيزيديين هشة:
- كثيرون لا يستطيعون العودة إلى سنجار التي لا تزال منطقة غير مستقرة
- العديد من الإيزيديين يعيشون في مخيمات في كردستان العراق
- بعضهم لجأ إلى الخارج، وخاصة في ألمانيا التي تستضيف حوالي 200,000 إيزيدي
- تصاعد المشاعر المعادية للهجرة في أوروبا يعقد وضعهم