قادة اليهودية التقدمية: "كارثة غزة الإنسانية ليست باسمنا"

أصدر قادة اليهودية التقدمية في بريطانيا رسالة مفتوحة يؤكدون فيها أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة "ليست باسمنا، وليست متوافقة مع القيم اليهودية التي نعلمها ونعيشها". وفي الوقت الذي يواصل فيه الحاخامان تشارلي باجينسكي وجوش ليفي الدعوة إلى الإفراج الآمن عن الرهائن، شددا على أن الصهيونية التي يؤمنان بها تنبني على قيم المحبة والعدالة والثقة الثابتة بالصوت الأخلاقي للتقاليد اليهودية.

أكد القادة أن حلم "إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تعيش بسلام مع جيرانها وتعامل جميع سكانها بكرامة ومساواة" أصبح مهددًا بسبب واقع الحرب والمقترحات المتعلقة بالضم غير التفاوضي؛ الأمر الذي يؤدي إلى موت الأطفال جوعًا ويجعل تحقيق هذا الحلم شبه مستحيل. وأوضحوا أن ما يحدث ليس مجرد لحظة سياسية، بل هو موقف أخلاقي وديني يهدد بالابتعاد عن القيم التي قادت الكثيرين إلى الصهيونية: التعاطف، والعدالة، والمساواة، والسلام.

وشدد الحاخامان على أن هذه القيم ليست مجرد تطلعات ساذجة، بل هي أساس التزامهم تجاه إسرائيل، مؤكدين أنه لا يمكن التخلي عنها حتى في لحظات الأزمات، لأنها تمثل جوهر الأخلاق اليهودية.

في السياق ذاته، وقع الحاخام جوناثان ويتنبرغ، زعيم الحركة المسورتية، رسالة تدين استخدام "المجاعة كسلاح حرب" في غزة، مشيرًا إلى أن مثل هذه السياسات تتعارض جذريًا مع الضمير والقيم الإنسانية.