تؤكد مارينا فرنانديز، مديرة ومؤسسة مهرجان "جازقادش" الذي اختتم نسخته الثامنة عشرة بنجاح، أن سر هذا الحدث يكمن في تقديم عروض موسيقية متجددة ومتنوعة كل عام، مما يجعله تجربة لا تملّ. وتقول: "هناك أشخاص يستمتعون بالجاز دون أن يدركوا ذلك"، مشيرة إلى أن هذا اللون الموسيقي يصل تلقائياً إلى قلوب الجميع بغض النظر عن العمر أو الخلفية الثقافية، حين يكون الأداء صادقًا ورسالة الموسيقى واضحة.
تعود انطلاقة المهرجان إلى مبادرة عائلية غير متوقعة قبل 18 عامًا، حيث تم استغلال تواجد موسيقيين دوليين في المدينة لتنظيم حفلات عزف حول حدث موسيقي آخر، ليصبح المهرجان اليوم محطة أساسية لعشاق الجاز في الصيف الإسباني، ويجذب نحو خمسة آلاف زائر سنويًا.
النسخة الأخيرة شهدت مشاركة أسماء لامعة مثل إريك تروفاز، ريـتا باييس، هارولد لوبيز-نوسا وأوغون أفروبيت، وهو ما نال إعجاب النقاد والجمهور بسبب جودة البرنامج وتنوعه وإضافة فضاءات جديدة للعروض.
تشدد فرنانديز على ضرورة كسر الصور النمطية المرتبطة بالجاز، مستشهدة بقولها: "مثلما تذهب لمشاهدة فيلم يثير فضولك دون معرفة تفاصيله، عليك أن تكتشف الجاز وستجد نفسك منجذبًا إليه حتى وإن لم تكن تتوقع ذلك". لهذا، بات مهرجان "جازقادش" عنوانًا لتلاقي مختلف الأجيال حول موسيقى تتجدد دائمًا وتفاجئ جمهورها كل عام.
Source : https://insat.articlophile.com/articles/i/90203017...