كشفت الأمم المتحدة عن تضاعف معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة منذ مارس الماضي، إذ لم تعد المراكز الطبية تجد أمامها سوى أطفال هزال ضعفاء، بينما تتواصل الهجمات الجوية وتدمير البيوت، مخلفة وراءها عشرات الضحايا من النساء والأطفال كل يوم.
بينما تواصل الجهات الدولية التحذير من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر، يستمر السكان في الاصطفاف لساعات أملاً في الحصول على القليل من المواد الغذائية التي تؤمنها جهات الإغاثة بصعوبة بالغة. ورغم التخفيف النسبي للحصار، إلا أن ما يدخل القطاع من شاحنات لا يلبي سوى جزء ضئيل من الاحتياج الفعلي للاثنين مليون فلسطيني.
المدنيون، وخصوصًا الأطفال، هم الحلقة الأضعف في هذه الحرب التي حصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الأرواح. صور الأطفال المرضى وأمهاتهم المكلومات، وسط أنقاض المستشفيات والمخيمات، ترسم مشهدًا إنسانيًا يزداد مأساوية يوماً بعد يوم. الأمل بخطوات نحو وقف إطلاق النار ما يزال ضئيلاً، في حين يقف العالم أمام مشهد أطفال غزة بين شبح المجاعة وضربات الموت اليومية.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/90103702/...