تكشف دراسة اجتماعية حديثة عن تنوع وعمق المعتقدات الخارقة للطبيعة لدى الأمريكيين، من الإيمان بوجود الملائكة وتأثيرهم على حياتهم، إلى الاقتناع بأن القطط السوداء تجلب سوء الحظ. بالرغم من التراجع المستمر للانتماء الديني التقليدي، لا يزال ملايين الأمريكيين يسلمون بوجود قوى غير مرئية تتدخل في تفاصيل حياتهم اليومية.
تتوزع هذه المعتقدات على أربعة أنماط رئيسية: الإيمان الديني التقليدي بوجود الله والملائكة والروح، الإيمان بقوى روحية أو ذهنية مثل إمكانية التواصل مع الموتى أو السفر الروحي، الإيمان بالسحر والساحرات، وأخيرًا الإيمان بقوى الحظ وتأثير رموز مثل القطط السوداء. توضح نتائج الدراسة أن انخفاض مستوى التعليم والدخل يرتبط بانتشار أوسع لهذه المعتقدات؛ فالأقل تعليمًا وأكثر فقرًا أكثر ميلًا للإيمان بالسحر أو تأثير الملائكة على الحياة.
تظهر الفروقات بين الفئات السكانية: لدى الأمريكيين من أصول لاتينية تنتشر أكثر المعتقدات المرتبطة بالسحر والساحرات، بينما تميل النساء إلى الاعتقاد بإمكانية التواصل مع العالم الآخر أو التأثر بالقوى الروحية. ومع أن نسبة كبيرة من الأمريكيين توافق على وجود الملائكة (58%)، فإن الاعتقاد بأن القطط السوداء تجلب سوء الحظ يبقى محدودًا.
هذه الظواهر تعكس تزايد الانفتاح على أشكال جديدة من الروحانية تتجاوز الأديان التقليدية. كثيرون يحافظون على معتقدات خارقة حتى بعد فقدانهم للانتماء الديني الرسمي، ويظهر أن الإيمان بهذه القوى قد يصاحبه انخفاض الثقة في العلم والطب. تؤكد الدراسة على أهمية مواصلة البحث لفهم كيف تتأثر هذه المعتقدات بالمتغيرات الاجتماعية والثقافية في أميركا المعاصرة1.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/90102580/...