أظهرت دراسة حديثة أجريت على عينة تضم 2068 بالغًا من بريطانيا أن الاعتقاد الديني يرتبط بشكل ملحوظ بمستويات أعلى من الرضا عن الحياة والصحة النفسية. وأفاد المشاركون الذين يعتنقون الدين من مسلمين ومسيحيين بأنهم أكثر تفاؤلًا وأقل قلقًا ولديهم قدرة أفضل على مواجهة التحديات اليومية، مقارنةً بالأشخاص غير المتدينين. وأظهرت النتائج أيضًا أن المسلمين حصلوا على أعلى درجات في الإحساس بالقبول والانسجام مع الذات، بينما أظهر المسلمون والمسيحيون معًا معدلات أقل من الندم ومن الشعور باليأس.
وبحسب الدراسة، فإن الهوية الدينية والانتماء الإيماني كانا أكثر ارتباطًا بمؤشرات الرفاه النفسي من مجرد المشاركة المنتظمة في الطقوس الدينية. وأشارت النتائج إلى أن النساء والشباب هم الأكثر عرضة للشعور بالقلق والاكتئاب، في حين سجلت أيرلندا الشمالية أعلى معدلات الإحساس الإيجابي بالرفاه بين المناطق البريطانية المشمولة.
تأتي هذه المعطيات في ظل اهتمام متزايد بالعوامل المؤثرة على الصحة النفسية في المجتمعات الحديثة، وتسلط الضوء على دور القيم الروحية والدعم الاجتماعي المرتبط بالمعتقد الديني في تعزيز مرونة الأفراد وقدرتهم على مواجهة الضغوط النفسية اليومية.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/90111101/...