ظهر جونـي مور، الوزير الإنجيلي ورئيس مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة، في ندوة عبر الإنترنت ليشدد على "فعالية" منظومة توزيع المساعدات التي يديرها، مدعياً أنها توفر الغذاء لـ800 ألف شخص وسط ظروف الحرب والانقسامات. لكنه لم يُفصح أن المؤسسة تحظى بدعم خاص من إسرائيل والولايات المتحدة وأن مواقع التوزيع تحرسها شركات أمن أمريكية وجنود إسرائيليون.
ورغم دفاعه الشديد عن شفافية عمل المجموعة، كشفت تقارير عن مقتل أكثر من ألف شخص أثناء اقترابهم من مواقع المؤسسة سعياً للمساعدة، وهو ما أثار موجة استنكار عالمية، وقاد إلى بيان من 21 دولة أوروبية وكندا وأستراليا يصف توزيع المساعدات بهذا النظام بأنه "غير إنساني ويجرد الناس من كرامتهم".
مور ألقى اللوم على الأمم المتحدة وحركة حماس، متهماً الطرفين بإعاقة وصول المعونات للفلسطينيين لأسباب سياسية، نافياً أن تكون القتلى ضمن المواقع أو بإشراف فريقه بل بسبب ظروف المنطقة والتلاعب الإعلامي. كما لم يتم الإجابة عن مصادر تمويل هذه المؤسسة الجديدة، التي أعلنت إدارة ترامب عن دعمها بـ30 مليون دولار، فيما حذر مراقبون من غياب الشفافية ودور شركات خاصة متورطة في الأمن.
ولا تزال منظمات دولية ترفض التعاون مع المؤسسة الجديدة، وسط استمرار الأزمة الإنسانية وتصاعد اتهامات التسييس والانحياز في توزيع المعونات وحرمان المدنيين من الحد الأدنى للكرامة والأمان.
Source : https://soubha.articlophile.com/arabic/i/90105567/...